Tuesday, April 25, 2017

هل الرجم هو حد جريمة الزنا؟


لقد وردت آيات بينات حول حد الزنا بالقرآن الكريم ولم يرد بها ذكر لرجم أو قتل بل ورد بهما الامساك بالبيوت كما ورد بالآية 15 من سورة النساء ” وَاللاّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنّ أَرْبَعةً مّنْكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنّ فِي الْبُيُوتِ حَتّىَ يَتَوَفّاهُنّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنّ سَبِيلاً” والإمساك بالبيوت أتت هنا بمعنى“ الحبس بالبيوت ” حتى يفرج الله عن الزاني او الزانية بالموت الطبيعي أو بالإفراج بحكم من حاكم أو من قاضٍ مختص , وورد نص آخر بسورة النور الأية 2 ما يلي ” ورد بسورة النور “الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ ” .

دخلت أمم وشعوب من مختلف الأديان في الإسلام بعد فتح مكة , بعضهم وجد بالدين الجديد مناسبة لتسويق معتقداته الدينية كما ذكر بن خلدون : ” دخلت شعوب فى الإسلام ورأت مناسبة بين الدين الجديد وبعض ما فى دينهم،فذهبوا يفسرون الإسلام ويفهمونه على أساس تلك الموروثات المهجورة , ولذلك ادعوا بوجود آية الشيخ والشيخة ورووا الروايات الكاذبة عن رجم تم بزمن النبوة والعياذ بالله أَن يتجاوز نبي الله على أمر الله !,
ورد بالبخاري بباب “فضائل الصحابة “حديث عمرو بن ميمون ونصه :عن عمرو بن ميمون قال ” رأيت في الجاهلية قِرْدَةً، اجتمع عليها قِرَدَةٌ، قد زنت فرجموها فرجمتها معهم”, و ورد بصحيح البخاري بمكان آخر عن عمرو بن ميمون : “روى عمرو بن ميمون من أن (قردة زنت ورجمها القرود)
بالبحث بمتن الحدبث يتضح تناقضه مع النص القرآني وبالبحث في اسانيده يتضح بأن أحد رواة العنعنة هو هشيم , وهشيم هذا , هو مدلس كما وصفة بن حجر متبني هذا الحديث ,يقول ابن حجر بأن أحد رواة الحديث وهو هشيم مدلس ، والتدليس هو أخو الكذب كما قال الشافعي ، إلا أن أبن حجر دافع عن الحديث وحاول إثبات صحته بالرغم من إقراره بكذب هشيم .
وبالرغم من أن متن “الحديث” يناقض نصوص القرآن وما يتناقض ونص القرآن لا يؤخذ به ولا يعمل به ويضرب به بعرض الحائط أو الجدار
لقد أقحمت التلموديات بالفقه فتحولت تلك الإسرائيليات لناسخات لآيات محكمات من القرآن عند الكثيرين ,, اختلط الكذب بالأسطورة فتحولوا لركن من الدين .
لقد تقولوا على الرسول ,, تقولوا على الصحابة فحولوا الأحاديث الموضوعة والمدسوسة وقول أحبار اليهود ممن ادعوا الإسلام لأساس الإسلام !, بين معتقد الحاريديم وفقه المجرمين أواصر فكرية ,ألم تسمعوا أحبار السلف وهم يعظمون الحديث ورواته ويقدمونه على نصوص الايات المحفوظة !؟, لقد وصل بهم القول بأن الحديث ينسخ النص القرآني الصريح ! , ان فقه السلف يقبل كل الأحاديث, حتى لو تناقضت , وهذا ما يتوافق مع جاء بالتلمود في أقوال الحاخامات المتناقضة لبعضها البعض ورد بالتلمود : (إنها كلام الله مهما وجد فيها من التناقض, فمن لم يعتبرها، أو قال إنها ليست أقوال الله فقد أخطأ في حق الله) وورد بالتلمود : (مخافة الحاخامات هي مخافة الله) و و رد بالتلمود : قال الحاخام (روسكي) : (التفت يا بني إلى أقوال الحاخامات أكثر من التفاتك إلى شريعة موسى). لكم المقارنة والإستنتاج .
ان حد الرجم شرعته العقيدة اليهودية ,, لقد أنكر الشيخ محمد أبو زهرة وهو أعلم الناس بالفقه السني ومدارسه في القرن العشرين , لقد أنكر عقوبة الرجم، واعتبرها تشريعا يهودياً لا إسلامياً ,كما أنكرها الدكتور طارق سويدان والدكتور عدنان ابراهيم والباحث محمد الشنقيطي وكثر آخرين ؟
ان حد الرجم للزانية هو حد شرعته العقيدة اليهوديه واليكم بعض من فبض ما ورد بالتوراة والتلمود من نصوص توجب الرجم .
1- ورد بسفر اللاوين عن زنى رجل مع امراة الحكم التالي ” فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزاني والزانية”
2- ورد بسفر التثنيه (ان 22:22 ) “إذا وجد رجل مضطجعا مع امراة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المراة والمراة فتنزع الشر من إسرائيل”.
3- ورد في هالاخاة ” عقوبة الزنا هي الرجم لكل من الرجل والمرأة، ولكن هذا لا يتم إلا عندما يكون هناك شاهدان مستقلان.
لقد أدخلت على الدين الإسلامي معتقدات اليهود الحريديم المتشددين كلبس النقاب ورجم المحصن وقتل المرتد ونحر الأسرى والى ما غير ذلك من مفاهيم دخيلة ,اسأل الله أن يوفقنا لتغيير تلك المفاهيم و والتصدي لفقه الجريمة وفكرها .
شاكر زلوم